الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

( أجمل وطن ) قصيدة وطنية -- بثوبها الجديد



 






دَعُونِي فَقَدْ هَامَ الْفُؤَادُ بِحُبِّهِ         ‍

وَمَا مُنْيَتِي إِلاَّ الْحَيَاةُ بِقُرْبِهِ

 

فَلَيْسَ لَهُ بَيْنَ الْبِلاَدِ مُشَابِهٌ  ‍

وَ كُلُّ بَنِي الإِسْلاَمِ تَحْدُوْ لِصَوْبِهِ

 

وَ مَعْرُوْفُهُ عَمَّ الْبِلاَدَ جَمِيْعَهَا

وَ طَافَ نَوَاحِي الْكَوْنِ مَاحٍ لِكَرْبِهِ

 

أَيَا مَوْطَنِي تَفْدِي تُرَابَكَ أَنْفُسٌ

تَجُوْدُ بِلاَ خَوْفِ الْمَـمَاتِ وَ خَطْبِهِ

 

جَمَالٌ بِهِ فِي السَّهْلِ أَوْ بِجِبَالِهِ  

وَ سِحْرٌ لِرَمْلٍ لاَمِعٍ فَوْقَ كُثْبِهِ

وَ وَحَّدَهُ عَبْدُالْعَزِيْزِ بِجُهْدِهِ

وَ جُنْدٍ لَهُ شَقُّوا الطَّرِيْقَ لِدَرْبِهِ

 

شَمَالٌ غَدَا جُزْءاً لِبَعْضِ جَنُوْبِهِ

وَآلَفَ شَرْقاً قَدْ تَنَاءَى وَ غَرْبِهِ

 

وَ أَبْنَاؤُهُ سَارُوا بِنَهْجِ أَبِيْهِمُ

فَصَانُوْهُ مِنْ أَيْدٍ تَهَاوَتْ لِسَلْبِهِ

  

بِهِ قِبْلَةُ الدُّنْيَا بِمَكَّةَ بُوْرِكَتْ

وَ قَدْ شَعَّ نُوْرُ الْحَقِّ مِنْ فَوْقِ تُرْبِهِ

 

كَذَا طَيْبَةٌ طَابَتْ بِطِيْبِ نَبِيِّنَا

وَ آلٍ كِرَامٍ وَ اسْتَنَارَتْ بِصَحْبِهِ

 

وَ فِيْهِ رِيَاضُ الْحُسْنِ تُبْدِي تَأَلُّقاً

تَطَوُّرهَا فَاقَ الْجَمِيْعَ بِوَثْبِهَ

 

وَفِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ بِلاَدِيْ مَحَاسِنٌ

يُحَلِّقُ فِيْهَا الْحُسْنُ زَاهٍ بِثَوْبِهِ

 

لَنَا مَلِكٌ قَادَ الْبِلاَدَ بِحِكْمَةٍ

تَرَقَّى بِنَا لِلْمَجْدِ غَايَةَ دَأْبِهِ

 

بِسَلْمَانَ زَادَتْ رِفْعَةً وَ تَأَلُّقاً

تَسَامَتْ طُمُوْحًا وَ اسْتَطَابَتْ لِطِيْبِهِ

 

مَلِيْكٌ لَهُ فِي الْقَلْبِ أَوْسَعُ مَنْزِلٍ

هُوَ الْوَالِدُ الْمَحْبُوْبُ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ

 

وَ نَائِبُهُ الْفَذُّ الْهُمَامُ مُحَمَّدٌ

لَهُ هِمَّةٌ عُلْيَا تَجُوْلُ بِلُبِّهِ

 

أَتَى مُصْلِحاً أَمْرَ الْبِلاَدِ بِعَزْمِهِ

وَ قَدْ سَلَّ سَيْفاً لِلْفَسَادِ وَ حَرْبِهِ

 

يَسِيْرُ بِنَا نَحْوَ الْمَعَالِي بِرُؤْيَةٍ

يَشُقُّ بِنَا مِنْ ضِيْقٍ حَالٍ لِرَحْبِهِ

 

وَ صِرْناَ نَفُوْقُ الْغَيْرَ نَمْضِي تَقَدُّماً

وَ جُزْنَا عُلاَ الْجَوْزَاءَ فِي ظِلِّ رَكْبِهِ

 

وَ هَا نَحْنُ نَحْياَ قَادَةً لِحَضَارَةٍ

وَ لَسْنَا بِغَيْرِ الْمَجْدِ نَرْضَى وَ كَسْبِهِ


فَيَا رَبِّ بَارِكْ مَوْطِنِي وَ رِجَالَهُ

وَ يَسِّرْ عَسِيْرِ الأَمْرِ سَهِّلْ لِصَعْبِهِ





 

علي عبدالله الحازمي ( الفذ )


هناك 12 تعليقًا:

  1. السلام عليكم نرجو التواصل للضرورة وشكرا
    سلمان صالح
    0562020506

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      عذرا على عدم الرد لعدم رؤيتي للتعليق
      رقمي في المدونة في السيرة الذاتية

      حذف
  2. أبيات جميلة

    ردحذف
  3. بلقيها في المدرسه

    ردحذف
  4. ابيات جميله جدا من اجمل ما سمعت

    ردحذف
  5. تلبية لطلب أحد المعحبين بالقصيدة ، وبما أنها تعتبر قديمة بعض الشيء فقد قمت بالتعديل والإضافة على القصيدة ، مع مراعاة عدم المساس بلب القصيدة وجوهرها حتى تواكب الأحداث وتلبس حلة جديدة ، أرجو أن أكون قد وفِّقت في ذلك وأرجو أن تنال أيضا استحسان الجميع .

    ردحذف
  6. قصيدة رائعة ويستحق الوطن
    اخوك علي الجابري

    ردحذف