السبت، 1 أبريل 2017

قصيدة وطنية فصحى ( رؤية الحزم )



حُبِّيْ لَهَا، وَجَمِيعُ الْحُبِّ أُهْدِيْهَا
وَمِنْ مَحَبَّتِهَا قَلْبِي انْتَشَى تِيْهَا

وَحُبُّهَا كُلَّ يَوْمٍ زَادَ مَنْزِلَةً
وَلَنْ أُطِيقَ بِحُبِّي أَنْ أُوَفِّيهَا

أُحِبُّ مَمْلَكَتِي حُبًّا بِلَا عَدَدٍ
أُحِبُّ حَاضِرَهَا أَشْتَاقُ مَاضِيْهَا

أُحِبُّ صَحْرَاءَهَا أَهَوَى شَوَاطِئَهَا
وَأَعْشَقُ الْجَبَلَ الْعَالِي وَوَادِيَهَا

مِنْ أَجَلِهَا نَبْذُلُ الْغَالِي وَنُرْخِصُهُ
نُجُودُ بِالرُّوْحِ نَحْمِيهَا وَنَفْدِيهَا

النَّوَرُ مِنْ أَرْضِهَا عَمَّ الْدُّنَا أَلَقًا
فَأَشْرَقَتْ بِالْهُدَى حَتَّى أَقَاصِيْهَا

والْمُسْلِمُونَ يَصُلُّوا نَحْوَ كَعْبَتِهَا
قُلُوبُهُمْ شَوْقُهَا جَمٌّ لِتَأْتِيْهَا

وَالْعُرْبُ مِنْ حَوْلهَا هَاهُمْ قَدْ اجْتَمَعُوا
وَوَحُدُوا الصَّفَّ مَرْصُوصًا يُقَوِّيْهَا

عَبْدُالعَزِيْزِ لِتَوْحِيْدِ الْبِلَادِ سَعَى
وَبَعْدَ تَوْحِيدِهَا مَا كَلَّ يَبْنِيْهَا

أَبِنَاؤُهُ بَعْدَهُ سَارُوا بِمَنْهَجِهِ
فَشَيَّدُوهَا عَلَى أَرْكَانِ بَانِيْهَا

سَلْمَانُ قَائِدُنَا أَنْعِمْ بِهِ مَلِكًا
بِفَضْلِ حِكْمَتِهِ حُزْنَا أَعَالَيْهَا

هَذِي سِيَاسَتُهُ بِالْحَزْمِ صِبْغَتُهَا
وَالْعَزْمُ لِلظَّفَرِ الْمَنْشُودِ حَادِيْهَا

وَانْظُرْ تَرَى خُطَطَ التَّغْيِيرِ قَادِمَةً
بِرُؤْيَةٍ لِلْبِنَا حَثَّتْ مَسَاعِيهَا

وَنَوَّعَتْ صَادِرَاتِ الدَّخْلِ رُؤْيَتُهَا
مِنْ أَجَلِ حَاجَةِ أَجْيَالٍ تُلَبِّيْهَا

وَيَحْسُنَ الْحَالُ وَالْخَيْرَاتُ وَافِرَةٌ
 وَيَلْحَقُ الرَّكْبَ عَانِيْهَا بِغَانِيْهَا

وَلِازْدِهَارِ مَجَالَاتِ الْحَيَاةِ سَعَتْ
بِكُلِّ طَاقَاتِهَا حَتَّىْ تُوَافِيْهَا

ويَنْبَغِي أَنْ نُلَبِّيهَا وَنَعْضِدَهَا
حَتَّى تُوَاكِبَ بَلْ تَرْقَى أوَالِيْهَا

أَرْضُ السَّلَاَمِ لِكُلِّ النَّاسِ قَاطِبَةً
كَمْ ذَا يُلَبِّي لِمَظْلُومٍ مُلَبِّيْهَا

وَكَمْ تَطُوْفُ بِقَاعًا حَلَّهَا ضَرَرٌ
إِلاَّ وَجَدْتَ مَسَاعِيهَا وَأَيْدِيهَا

هَبَّتْ إِلَى الْيَمَنِ الْمَنْكُوبِ تَنْصُرُهُ
عَلَى الْبُغَاةِ الَّتِي أَبَدَتْ تَجَنِّيْهَا

هَبَّتْ بِعَاصِفَةٍ لِلْحَزْمِ حَاسِمَةً
لِشَرِّ عَفَّاشَ أَوْ أَطمَاعِ حُوْثِيْهَا

وَلَمْ تَزَلْ تَنْصُرُ الْمَظْلُوْمَ جَاهِدَةً
فَنُصْرَةُ الْحَقِّ وَالْمَظْلُوْمِ تَعْنِيْهَا

وَأَمْنُهَا بَاتَتِ الْأَعْدَاءُ تَحْسُدُهُ
فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَاللَّهُ كَافِيْهَا

وَكَافَحَتْ طُرُقَ الْإِرْهَابِ صَارِمَةً
وَسَوْفَ تَدْحَرُ بَاغِيْهَا وَعَادِيْهَا

وَكُلُّنَا أَمْنُهَا كُلٌّ بِمَوْقِعِهِ
لِدَحْرِ مَا كَادَهُ أَعْدَاؤُهَا فِيْهَا

نَحْنُ الدُّرُوْعُ فَلَا فِكْرٌ يُضَلِّلُنَا
وَ لَنْ تُغَيِّرَنَا أَقْوَالُ قَالِيْهَا

وَاللَّهُ بَارَكَهَا خَيْراً وَأَمَّنَهَا
وَاللَّهُ يَكْلَؤُهَا حِفْظاً وَيَحْمِيْهَا

وَكُلُّنَا أَمَلٌ بِاللَّهِ خَالِقِنَا
مَهْمَا طَغَتْ فِتَنٌ فَاللَّهُ يَجْلِيْهَا


شعر / علي عبدالله الحازمي

( رَبِّ للتَّقوَى أَعِنِّي )




رَبِّ للتَّقوَى أَعِنِّي  ‍
وَ اهْدِنِي سُبُلَ الرَّشَادِ

وَ ارْضَ يَا رَحْمَنُ عَنِّي  ‍
فَالرِّضَا زَادُ الفُؤَادِ

وَمِنَ الذَّنبِ أَقِلْنِي  ‍
فَهُمُومِي فِي ازْدِيَادِ

أَحْسِنِ اللَّهُمَّ ظَنَّي  ‍
بِالرِّضَى يَومَ التَّنَادِ

وَلِنَفْسِي لا تَكِلْنِي  ‍
فَهِي تَهْفُو لِلْفَسَادِ

وَمِنَ النَّارِ أَجِرْنِي  ‍
يَا رَحِيْماً بِالعِبَادِ

وَاجْزِنِي جَنَّاتِ عَدْنٍ  ‍
فَهِي سُؤْلِي وَ مُرَادِي
     
  
 .