السبت، 21 نوفمبر 2015

الرُّوْحُ الشَّرُود


ذَكَرتُكِ فَانْهَلَّتْ مِنَ البُعْدِ أَدْمُعِي

وَ فَارَقْتُ لِلبَيْنِ المُفَرِّقِ مَضْجَعِي



خَياَلُكِ فِي فِكْرِي وَ عَقْلِي مُجَسَّدٌ 

وَ ذِكْرَاكِ فِي نَفْسِي فَأَنْتِ بِهَا مَعِي



كَلاَمُك مَنْقُوْشٌ عَلَى كُلِّ أَضْلُعِي

وَ صَوتُكِ مِثْلُ الشَّهدِ يَحْلُو بِمَسْمَعِي




وَ مَهْماَ ابْتَعَدْنَا أَوْ تَنَاءَتْ دِيَارُنَا

فَإِناَّ عَلَى نَأْيِ الدِّيارِ بِمَجْمَعِ



فَيَا جَنَّتي قَدْ جُنَّ عَقْلِي لِجُنَّةٍ 

أَصَابَتْ كِلاَنَا لَمْ تَدَعَ أَيَّ مَفزَعِ 



تَنَامَتْ مُعَانَاتي فَإِنِّي لَمَيِّتٌ

وَ قَدْ عُلَّقـَتْ رُوْحِي إِلَى حِيْنِ تَرْجِعِي



وَ بِتُّ أُرَاعِي النَّجْمَ أَذكُرُكُمْ بِهِ 

وَ أُحْيي لَيَالِ الوَصْلِ أُطْفِي تَوَجُّعِي


وَ أَبْكِي لأَيَّامٍ سَأُصْلَى بِحَرِّهَا

وَ لَسْتُ مُلاَقِيكُمْ فَياَ سُوْءَ مَطْلَعِي
 ‍



مَتَى تُشْرِقُ الدُّنْيَا بِنُوْرِ بَهَائِكُمْ

مَتَى يَنْجَلِي حُزْني وَيَرْقَأُ مَدْمَعِي



مَتَى تَرْجِعُ الرُّوْحُ الشَّرُودُ لِجِسْمِهَا

وَ تُحْيِي خَيَالاً لَفَّ قَلْبِي وَ أَضْلُعِي



حَمَلْتُ رِحَالِي نَحْوَ دَارِكِ قَاصِداً

وِصَالَكِ لمْ أَقْنَعْ وَ لمْ أَتَضَعْضَعِ 



وَ أُنْسِي بِتِرْحَالي إِلَيْكِ مَحَبَّةٌ 

هِيَ الزَّادُ فِي سَيرِْي إِلَيْكِ وَمَطْمَعِي



سَنَطْوِي كِتاَبَ البُعْدِ بِالوَصْلِ وَاللِّقاَ

وَ نَنْعِيْ حَيَاةَ البَيْنِ دُوْنِ مُوَدِّعِ 



************

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

مملكة الحب

أَنَا مُغرْمٌ  فِي حُبِّهَا أَنَا هَائْمُ ‍
وَالْحُبُّ فِي قَلْبِي لَهَا يَتْعَاظْمُ



لَا لَيْسَ تُشْبِهُهَا الْحِسَانُ جَمِيعَهَا

فَالْحُسْنُ فِيهَا لِلْمَحَاسِنِ خَاتِمُ



سَلَّتْ نِصَالَ الْحُسَنِ تَسْلُبُ نَاظِرِي

وَجَوَارِحِي وَالْفِكْرُ فِيهَا هَائْمُ



قَلْبِي رَهِينُ جَمَالِهَا لَمْ يَسْتَفِقْ

فَهُوَ الْأَسِيرُ وَبَاسِمِهَا يَتَنَاغَمُ ‍



هِيَ مُنْيَتِي وَلَهَا انْتِمَاءُ مَحَبَّتِي 

بَلَدِي هِيَ الْحُبُّ الْجَمِيلُ الْدَائِمُ



وَبِحُبِّ مَمْلَكَتَي تَفِيضُ مَشَاعِرِي 

وَيُسَطِّرُ الْأَشْوَاقَ حُبٌّ عَارِمُ



عَبْدُالْعَزِيزِ بَنَى وَقَوَّمَ أُسُّهَا

وَالْعَدْلُ وَالدِّينُ الْحَنِيفُ دَعَائْمُ



وَتَوَحَّدَتْ أَطْرَافُهَا وَتَجَمَّعَتْ

بَعْدَ الشَّتَاتِ تَآلُفٌ وتْلَاحُمُ



وَتَبَدَّلَتْ أَحْوَالُهَا فَإِذَا بِهَا

عَلَمٌ يُشِيرُ بِمَا حَوَتْهُ الْعَالَمُ



وَبَنَوْهُ قَدْ سَارُوا بِنَهْجِ أَبِيهِمُ 

وَالْحَزْمُ صَاحِبِهِمْ وَقَلْبٌ عَازِمُ



آلُ السُّعُودِ هَمُ اﻷسُودُ ضَرَاوَةً 

وَجَمِيعُنَا جُنْدٌ لَهُمْ وَضَرَاغِمُ



طَارَتْ تَسَابُقَ للَمْعَالِي فَارْتَقَتْ

هَامَ الْعُلَا وَالْمَجْدُ فِيهَا قَائِمُ



وَبِهَا رِيَاضُ الْحَسَنِ عَاصِمَةٌ لَهَا

ثَغْرُ الْحَضَارَةِ فِي رُبَاهَا بَاسِمُ



وَكَذَاكَ فِيهَا مَكَّةٌ مَهْدُ الْهُدَى

خَيْرُ الْبِقَاعِ بِهَا الْهَوَى يتْزَاحْمُ



وَاللهُ كَرَّمَهَا وَشَرَّفَ أَرْضَهَا

وَبِهَا الْمَشَاعِرُ كُلّهُنَّ عَظَائِمُ



هِيَ قِبْلَةُ اﻹِسْلَامِ صَلَّوْا نَحْوَهَا

وﻷَرْضِهَا حَجٌّ عَلَيْنَا لَازِمُ



وَبِهَا الْمَدِينَةُ خَيْرُ سُكْنَىً أَرْضُهَا

وَبِهَا ثَوَى خَيْرُ الْوَرَى وَالْخَاتَمُ



وَالْيَوْمَ مَمْلَكَتِي تُوَاجِهُ فِتْنَةً

وَالْحَاقِدُونَ شُرُورُهُمْ تَتْفَاقَمُ



مَاذَا يُرِيدُ عِدَاتُنَا مِنْ أَرْضِهَا؟

وَلَمَ التَّحَالُفُ ضِدَّهَا يَتَقَاسَمُوا



هِيَ دَوْلَةُ الْإِسْلَامِ دَوْلَةُ يَعْرُبٍ 

وَلِأَمْرِهَا سَمِعَ الْمَلَا وَتَحَاكَمُوا



 جَعَلَتْ لِتَوْحِيدِ اﻹْلَهِ شِعَارَهَا

وَتَذُودُ عَنْهُ وَلَيْسَ فِيهِ تُسَاوِمُ



 مَا دَوْرَنَا ؟ نَحْنُ الْبُنَاةُ لِمَجْدِهَا

نَحْنُ الدُّرُوعَ إِذَا تَعَدَّى الغَاشِمُ



تَبَّتْ يَدُ الْبَاغِينَ تَبَّتْ دَاعِشٌ

وَلَنَحْنُ فَوْقَهُمْ الْقَنَا وَالْصَّارِمُ



تَفْدِي تُرَابَكَ يَا بِلَادِي أَنْفُسٌ

وَجَمِيعُنَا دُونَ الْحِمَى لَكَ خَادِمُ



وَبِهَا نُفَاخِرُ ﻻ بِلَادً مِثْلُهَا

وَالنَّاسُ تَشْهَدُ وَالْغَمَامُ الْسَّاجِمُ



أَرْضُ العَطَا كَمْ ذَا تُسَانِدُ غَيْرَهَا

وَالْخَيْرَ تُعْطِي دَائِمًا وتُسَاهِمُ



يَا رَبِّ فَاحْفَظْهَا وَأُعْلِيَ شَأْنَهَا

وَاجْعَلْ بِهَا يَا رَبِّ خَيْرِكَ دَائْمُ



.


السبت، 12 سبتمبر 2015

أغنيات في ظلال وطن


بعطر ثراه فاضت ذكرياتي
بدفء العشق والنغم البياتي




أرتل حبه والكون يصغي
ومن شفتي تبحر أغنياتي




وفي قلبي له آفاق حب
وليس كمثله في الحب ياتي


.

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

سجين الحب

1423 هـ


أُنَادِي بِحُبـِّكِ فِي كُلِّ حِين ْ
وَأَركَبُ فِي الحُبِّ متنَ السَّفِينْ 




وَيَقْتَاتُ قَلبي صَفاء ً وَحُباًّ
وَأَمْضِي بِذَاكَ مَعَ الزَّاهِدِين ْ




أَحِنُّ إِلَيْكِ بِعَقْلِي وَقَلْبِي
صَبَاحاً مَسَاء ً وَلاَ أَسْتَكِين ْ




فإِمَّا الوِصَالَ وإِلاَّ دَعِيْنِي
فإنِّي لَدَيكِ أَسَيرٌ سَجِينْ

          


************