الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

مملكة الحب

أَنَا مُغرْمٌ  فِي حُبِّهَا أَنَا هَائْمُ ‍
وَالْحُبُّ فِي قَلْبِي لَهَا يَتْعَاظْمُ



لَا لَيْسَ تُشْبِهُهَا الْحِسَانُ جَمِيعَهَا

فَالْحُسْنُ فِيهَا لِلْمَحَاسِنِ خَاتِمُ



سَلَّتْ نِصَالَ الْحُسَنِ تَسْلُبُ نَاظِرِي

وَجَوَارِحِي وَالْفِكْرُ فِيهَا هَائْمُ



قَلْبِي رَهِينُ جَمَالِهَا لَمْ يَسْتَفِقْ

فَهُوَ الْأَسِيرُ وَبَاسِمِهَا يَتَنَاغَمُ ‍



هِيَ مُنْيَتِي وَلَهَا انْتِمَاءُ مَحَبَّتِي 

بَلَدِي هِيَ الْحُبُّ الْجَمِيلُ الْدَائِمُ



وَبِحُبِّ مَمْلَكَتَي تَفِيضُ مَشَاعِرِي 

وَيُسَطِّرُ الْأَشْوَاقَ حُبٌّ عَارِمُ



عَبْدُالْعَزِيزِ بَنَى وَقَوَّمَ أُسُّهَا

وَالْعَدْلُ وَالدِّينُ الْحَنِيفُ دَعَائْمُ



وَتَوَحَّدَتْ أَطْرَافُهَا وَتَجَمَّعَتْ

بَعْدَ الشَّتَاتِ تَآلُفٌ وتْلَاحُمُ



وَتَبَدَّلَتْ أَحْوَالُهَا فَإِذَا بِهَا

عَلَمٌ يُشِيرُ بِمَا حَوَتْهُ الْعَالَمُ



وَبَنَوْهُ قَدْ سَارُوا بِنَهْجِ أَبِيهِمُ 

وَالْحَزْمُ صَاحِبِهِمْ وَقَلْبٌ عَازِمُ



آلُ السُّعُودِ هَمُ اﻷسُودُ ضَرَاوَةً 

وَجَمِيعُنَا جُنْدٌ لَهُمْ وَضَرَاغِمُ



طَارَتْ تَسَابُقَ للَمْعَالِي فَارْتَقَتْ

هَامَ الْعُلَا وَالْمَجْدُ فِيهَا قَائِمُ



وَبِهَا رِيَاضُ الْحَسَنِ عَاصِمَةٌ لَهَا

ثَغْرُ الْحَضَارَةِ فِي رُبَاهَا بَاسِمُ



وَكَذَاكَ فِيهَا مَكَّةٌ مَهْدُ الْهُدَى

خَيْرُ الْبِقَاعِ بِهَا الْهَوَى يتْزَاحْمُ



وَاللهُ كَرَّمَهَا وَشَرَّفَ أَرْضَهَا

وَبِهَا الْمَشَاعِرُ كُلّهُنَّ عَظَائِمُ



هِيَ قِبْلَةُ اﻹِسْلَامِ صَلَّوْا نَحْوَهَا

وﻷَرْضِهَا حَجٌّ عَلَيْنَا لَازِمُ



وَبِهَا الْمَدِينَةُ خَيْرُ سُكْنَىً أَرْضُهَا

وَبِهَا ثَوَى خَيْرُ الْوَرَى وَالْخَاتَمُ



وَالْيَوْمَ مَمْلَكَتِي تُوَاجِهُ فِتْنَةً

وَالْحَاقِدُونَ شُرُورُهُمْ تَتْفَاقَمُ



مَاذَا يُرِيدُ عِدَاتُنَا مِنْ أَرْضِهَا؟

وَلَمَ التَّحَالُفُ ضِدَّهَا يَتَقَاسَمُوا



هِيَ دَوْلَةُ الْإِسْلَامِ دَوْلَةُ يَعْرُبٍ 

وَلِأَمْرِهَا سَمِعَ الْمَلَا وَتَحَاكَمُوا



 جَعَلَتْ لِتَوْحِيدِ اﻹْلَهِ شِعَارَهَا

وَتَذُودُ عَنْهُ وَلَيْسَ فِيهِ تُسَاوِمُ



 مَا دَوْرَنَا ؟ نَحْنُ الْبُنَاةُ لِمَجْدِهَا

نَحْنُ الدُّرُوعَ إِذَا تَعَدَّى الغَاشِمُ



تَبَّتْ يَدُ الْبَاغِينَ تَبَّتْ دَاعِشٌ

وَلَنَحْنُ فَوْقَهُمْ الْقَنَا وَالْصَّارِمُ



تَفْدِي تُرَابَكَ يَا بِلَادِي أَنْفُسٌ

وَجَمِيعُنَا دُونَ الْحِمَى لَكَ خَادِمُ



وَبِهَا نُفَاخِرُ ﻻ بِلَادً مِثْلُهَا

وَالنَّاسُ تَشْهَدُ وَالْغَمَامُ الْسَّاجِمُ



أَرْضُ العَطَا كَمْ ذَا تُسَانِدُ غَيْرَهَا

وَالْخَيْرَ تُعْطِي دَائِمًا وتُسَاهِمُ



يَا رَبِّ فَاحْفَظْهَا وَأُعْلِيَ شَأْنَهَا

وَاجْعَلْ بِهَا يَا رَبِّ خَيْرِكَ دَائْمُ



.


هناك تعليقان (2):

  1. السلامُ عليك
    منْ حباهُ اللهُ بموهبةِ نظمِ الشعرِ،لا بدّ أنّه منَ الذينَ برعوا في علومِ اللغةِ العربيةِ والنظمُ منْ مستوياتِ اللغةِ العربيةِ العليا
    لكن.... لحظتُ بعضَ الأخطاءِ في التشكيلِ والتي تؤثرُ في بابِ الإعرابِ
    لعلّها وقعت سهوًا ،نرجو إعادةَ النظرِ فيها
    وفقكم الله لما يحب ويرضى
    السلامُ عليكمْ

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أخي الكريم
    صحيح هناك أخطاء في الضبط وقد وقعت سهوا
    فقد ضبطت القصيدة عن طريق برنامج ولم أنتبه للأخطاء
    فجزاك الله خيرا على التنبيه وشكرا لك على الإطراء والثناء
    نقدك محل اهتمامي

    ردحذف