الخميس، 30 أغسطس 2018

قصيدة ( تفاءل خيرا )




تَفَاءَلْ وَانْشَرِحْ صَدْرَا

وَوَكِّلْ رَبَّك الأَمْرَا


فَمَهْمَا اشْتَدَّتِ الظَلْمَاءُ

إِلاَّ أَسْفَرَتْ فَجْرَا


وَكُلُّ كُرُوبِنَا مَهْمَا

طَغَتْ وَاسْتَفْحَلَتْ نُكْرَا


سَتُفْرَجُ بَعْدَ شِدَّتِهَا

وَيُسْرٌ يَعْقُبُ العُسْرَا



.

الجمعة، 27 أبريل 2018

موطن الأمجاد ( قصيدة وطنية فصحى )





حُبٌّ تَدَفَّقَ فَي الْأَعْمَاقِ طُوْفَانَا
نَرْقَى بِرَوْعَتِهِ آفَاقَ دُنْيَانَا


حُبِّيْ لِمَمْلَكَتِيْ أَحْيَا بِصُحْبَتِهِ
وَلَا أَزَالُ بِهِ مَا عِشْتُ وَلْهَانَا


وَحُبُّهَا لَيْسَ مِنْ حُبٍّ يُمَاثِلُهُ
وَلَنْ تَرَى مِثْلَهَا فِي الْأَرْضِ أَوْطَانَا


أَرْضُ الرِّسَالَةِ فِيْكِ الْخَيْرُ مُتَّصِلٌ
يَا مَهْبِطَ الْوَحْيِ مِنْكِ النُّوْرُ قَدْ بَانَا


شَمَالُهَا فَاتِنٌ يَزْهُوْ بِنُضْرَتِهِ
جَنُوْبُهَا مُزْهِرٌ وَرْداً وَرَيْحَانَا


وَشَرْقُهَا مُشْرِقٌ وَالبَحْرُ زِيْنَتُهُ
وَغَرْبُهَا دُرَّةٌ بَراًّ وَ شُطْآنَا


أَمَّا الرِّيَاضُ رِيَاضُ الْحُسْنِ عَاصِمَةٌ
قَدِ ارْتَدَتْ مِنْ فُصُوْصِ الْفَخْرِ تِيْجَانَا


يَا مَوْطِنِي أَنْتَ لِلْأَمْجَادِ مَفْخَرَةٌ
كَالنَّجْمِ يَسْطَعُ فِي الْعَلْيَاءِ مُزْدَانَا


هَذِي مَآثِرُهُ فِي الْأَرَضِ قَاطِبَةُ
كَالْغِيْثِ عَمَّ الدُّنَا خَيْراً وَإِحْسَانَا


يَمُدُّ بِالْعَوْنِ أَيْدٍ مِنْهُ مَا عَرَفَتْ
مَعْنَى التَّفَرُّقِ أَعْرَاقاً وَأَلْوَانَا


وَذِي مَلَامِحُهُ تَبْدُو بِرُؤْيَتِهِ
مُسْتَقْبَلٌ مُشْرِقٌ أَرْضاً وَإِنْسَانَا


فِي حُكْمِ قَادَتِنَا أَمْنٌ وَعَيْشُ رَخاً
مُنْذُ الْمُؤَسِّسِ وَالخَيْرَاتُ تَغْشَانَا


سَاسُوا الْبِلاَدَ بِشَرْعِ اللهِ فَانْتَظَمَتْ
قَلَائِدُ الْحُكْمِ تَأْسِيْساً وَأَرْكَانَا


سَلْمَانُ بِالْحَزْمِ مِثْلُ السَّيْفِ مُنْصَلِتٌ
وَالْعَزْمُ صَارَ لَهُ وَسْماً وَعُنْوَانَا


وَالنَّائِبُ الْفَذُّ سَبَّاقٌ بِهِمَّتِهِ
يَسْعَى لَهُ الْمَجْدُ إِنْ نَادَاهُ إِذْعَانَا


خَاضَا بِنَا الْبَحْرَ وَالْأَمْوَاجُ عَاتِيَةٌ
قَادَا سَفِيْنَتَنَا عَطْفاً وَعِرْفَانَا


وَحَوْلَنَا أُمَمٌ أَحْوَالُهُمْ مِزَقٌ
وَنَحْنُ فِي نِعْمَةٍ وَاللهُ يَرْعَانَا


رَاسٍ تَوَحُّدُنَا كَالطَّوْدِ مَعْدِنُهُ
فِي ظِلِّ آلِ سُعُوْدٍ رُصَّ بُنْيَانَا


هَانَحْنُ يَا مَوْطِنِي شَعْبُ الْوَفَاءِ فَلاَ
نَخُوْنُ عَهْداً وَلاَ فِي الْغَدْرِ تَلْقَانَا


يَا أَرْضَ مَمْلَكَتِي تَفْدِيْكِ أَنْفُسُنَا
جِئْنَا نُلَبِّي النِّدَا شِيْباً وَشُبَّانَا


مَهْمَا بَذَلْنَاهُ مِنْ غَالٍ فَلَيْسَ يَفِي
بِحَقِّ تُرْبَتِكِ الْغَرَّاءِ أَثْمَانَا


جُنُوْدُنَا فَخْرُنَا فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ
خَاضُوا رَحَى الْحَرْبِ آسَاداً وَفُرْسَانَا


قَدْ أَعْجَزُوا الْمَجْدَ أَنْ يُحْصِي بُطُوْلَتَهُمْ
وَسَطَّرُوا بِالدِّمَا وَالرُّوْحِ بُرْهَانَا


قَدْ أَخْمَدُوا نَارَ إِرْهَابٍ بِيَقْظَتِهِمْ
وَمَزَّقُوا إِرَباً أَذْنَابَ إِيْرَانَا


سَلِمْتَ يَا مَوْطِنِي طُوْلَ الزَّمَانِ لَنَا
وَنَحْنُ دِرْعُكَ مِمَّنْ رَامَ عُدْوَانَا


أَدَامَكَ اللهُ لِلأَوْطَانِ مَفْخَرَةً
وَعِشْتَ يَا مَوْطِنِي أَمْناً وَإِيْمَانَا


شعر / علي عبدالله الحازمي .

الاثنين، 5 فبراير 2018

قصيدة ( الخروف الأحمق )




جَاءَ للدُّنيا خَرُوفاً أَحْمَقاَ

جَاهِلاً غِرًّا سَفِيهاً أَخْرَقاَ


هَمُّهُ المَرعَى وَلَهوٌ عَابثٌ

غَافِلاً عنْ كلِّ شَرٍّ أَحْدَقاَ


أمُّهُ كَمْ تَعِبَتْ في نُصْحِهِ

لا تَكُنْ قَاصٍ إذا تَبْغِي البَقاَ


قَدْ رَآهُ الذئبُ يَلْهُو وَحْدَهُ

وَتَمَنَّى أَكْلَهُ لَوْ حُقِّقاَ


فَدعاهُ الذئبُ لِلَّهْوِ مَعاً

فَأَجَابَ الذئبَ جَهلاً صَدَّقاَ


لَعِبَا وَالذئبُ يَنْوِي سَحْبَهُ

نَائِياً يُغْرِيهِ حَتى يَلْحَقاَ


حَسِبَ الذئبَ صَديقاً مُخْلِصاً

لَوْ دَرَى عَاقِبَةَ الأمْرِ اتَّقَى


بَعْدَمَا غَابَا تَلاشَتْ بَسْمَةٌ

عَنْ مُحَيَّا الذئبِ لَمَّا وَثِقاَ


زَمْجَرَ الذئبُ وَأَبْدَى نَابَهُ

وَالخَرُوفُ الغِرُّ يَعْدُو فَرَقاَ


مُدْرِكاً كَمْ كَانَ أَعْمًى قَلْبُهُ

وَلَكَمْ كَانَ غَبِيًّا أَحْمَقاَ


لَمْ يُراعِي الذئبُ مِنُهُ سُؤْلَهُ

وَبُكَاهُ المُرُّ كَيْمَا يَرْفَقاَ


غَرَزَ النَّابَ بِهِ في حَلْقِهِ

غَصَّ بِالعَبْرَةِ حَتَّى أُزْهِقاَ


مَنْ يُصَاحِبْ خَصْمَهُ مُسْتَأْمِناً

نَالَهُ السُّوءُ وَأَضْحَى مِزَقاَ


*****************************************