أُحِبُّ بِلَادِي لَسْتُ عَنْهَا بِحَائِدِ
وَقَلبِيْ بدربِ الحُبِّ والشَّوقِ
قَائِدِي
فَحُبِي لِدَارِ العِزِّ وَالمَجْدِ
خَالِدٌ
سُعُودِيَّةٌ تُفْدَى بِكُلِّ
السَّوَاعِدِ
أَياَ وَطَناً رَبُّ العِبَادِ يَحُوطُهُ
بِحِفْظٍ مِنَ البَاغِينَ أَوْ كَيْدِ كَائِدِ
بِهِ قِبْلَةُ الإِسْلاَمِ تَهْفُو
لِنَحْوِهاَ
جُمُوْعٌ تُصَلِّي بَينَ دَاعٍ وَسَاجِدِ
وَ مَسْجِدُ خَيرِ الأَنْبِيَاءِ
مُحَمَّدٍ
بِطَيْبَةَ يَكْسُوْهَا جَمِيْلَ
الفَرَائِدِ
وَ نَحْيَا بِهِ أَمْناً وَ نَهْنَا
بِعَيْشِناَ
وَ للهِ رَبِّ البَيْتِ أَزْكَى
المَحاَمِدِ
وَ مِنْ حَوْلِنَا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ
والرَّدَى
شُعُوْبٌ بهِا تُصْلَى بِمَرأَى
المُشَاهِدِ
وَ لمْ تَرْحَمِ الطِّفْلَ البَرِيءَ
سِهَامُهاَ
وَ لِلشَّيخِ تُـفْنِي والنِّسَاءِ
الخَرَائِدِ
وَ يُذْكِي أَوَارَ الحَرْبِ عَادٍ وَ
مُفْسِدٌ
وَ مُوْقِظُ أَحْقَادٍ خَبِيثُ
المَقَاصِدِ
وَكَمْ حَاوَلُوا زَجَّ الْبِلَادِ
لِفِتْنَةٍ
وَإِفْسَادُهُمْ قَدْ طَالَ طُهْرَ
الْمَسَاجِدِ
وَنَحْنُ جَمِيْعًا ضِدَّ بَاغٍ
وَمُفْسِدٍ
وَلَوْ كَانَ فِي ثَوْبِ التَّقِيِّ
الْمُجَاهِدِ
وَقَائِدِنَا سَلْمَانُ ذُو الْحَزْمِ
وَالنَّمَا
وَإِنَّا لَهُ جُنْدُ بِوَقْتِ
الشَّدَائِدِ
مَلِيْكٌ لَهُ رَأْيٌ سَدِيدٌ وَحِكْمَةٌ
وَكَلُّ صِفَاتٍ فِيهِ تُنْبِي بِقَائِدِ
أَبَى الضَّيْمَ وَالْعُدْوَانَ فِي دَارِ
جَارِهِ
فَهَبَّ مُعَيَّنًا شَاهِرًا عَنْ
سَوَاعِدِ
وَلَيْسَ غَرِيبًا إِنَّ ذَا طَبْعُ
مَوْطِنِي
هُوَ الْعَوْنُ لِلْمَظْلُومِ ، دَحْرُ
الَمُنَاجِدِ
وَآلَ سعُودٍ وَحَّدُوا الشَّعْبَ
وَالثَّرَى
فَصِرْنَا جَمِيْعًا كُلُّنَا مِثْلُ
وَاحِدِ
مُلُوكٌ بِحُكْمِ الشَّرْعِ سَاسُوا
بِلَادَهُمْ
فَسَارُوا بِتَوْفِيقٍ لِحُكْمِ الَمْقَالِدِ
مُلُوكٌ كَمِثْلٍ الْبَدْرَ يُهْدَى
بِنُورِهِمْ
وَجَازُوا بعْلِيَاهُمْ سُمُوَّ الِفرَاقِدِ
وَسَارُوا عَلَى نَهْجِ الْمُؤَسِّسِ قَبْلَهُمْ
فَأَنْعَمَ بِأَوْلَادٍ وَأَنْعَمُ
بِوَالِدِ
وَيَا رَبَّ بَارَكَهُمْ وَسَدِّدْ عَلَى
الْهُدَى
خُطَاهُمْ ، وَوَفَّقَهُمْ لِدَرْءِ
الْمَفَاسِدِ
وَكُنْ عَوْنَنَا وَانْصُرْ بِعِزِّكَ
جُنْدِنَا
وَزِدْنَا مِنَ الخَيْرَاتِ وَالشَّرَّ
بَاعِدِ
شعر / علي عبدالله الحازمي .
.