حَيِّ الْمُعَلِّمَ وَفِّـهِ التَّقْدِيْرَا
فَهُوَ الَّذِي بِالْحُّبِّ كَانَ جَدِيْرَا
فَبِهِ أَحَالَ اللهُ ظُلْمَةَ لَيْلِنَا
صُبْحاً كَمَا أَضْحَى الْعَسِيْرُ يَسِيْرَا
هُوَ شُعْلَةٌ تَهْدِ اﻷَنَامَ بِنُوْرِهَا
وَ النَّارُ تُرْهِقُهَا لَظَىً وَ سَعِيْرَا
هُوَ صَانِعُ اﻷَمْجَادِ شَقَّ
طَرِيْقَنَا
نَحْوَ الْمَعَالِي بِالْعُلُوْمِ خَبِيْرَا
وَ بِهِ تَفَوَّقْنَا وَ جُزْنَا غَيْرَنَا
مِنْ بَعْدِ أَنْ كِدْنِا نَكُوْنُ أَخِيْرَا
بِمُعَلِّمِيْ تَغْدُو الْحَيَاةُ جَمِيْلَةً
تَزْدَانُ عِلْماً نَاضِراً وَ عَبِيْرَا
وَ إِذَا بِشَمْسِ الصُّبْحِ يُوْلَدُ
نُوْرُهَا
وَ إِذَا بِمَنْ نَهَلَ الْعُلًوْمَ بَصِيْرَا
وَهُوَ الْمُعِيْنُ لَنَا لِنَبْلُغَ
مَجْدَنَا
مَا كَانَ إِلاَّ نَاصِحاً وَ نَصِيْرَا
وَ لَكَمْ سَقَانَا الْعِلْمَ كَأْساً
بَارِداً
يَرْوِ الْعُقُوْلَ مِنَ الْعُلُوْمِ
نَمِيْرَا
مَا كّلَّ يَسْعَى مُكْمِلاً مِشْوَارَهُ
حَتَّى يَرَى فِي الأُمَّةِ التَّغْيِيْرَا
مِنْ ذَا يُجَارِي فَضْلَهُ وَ مَقَامَهُ
وَ هُوَ الَّذِي بِالْعِلْمِ فَاقَ الْغَيْرَا
يَوْمُ الْمُعَلِمِ جَاءَ تَتْوِيْجاً
لَهُ
كَيْمَا نُبَادِلُهُ بِهِ التَّقْدِيْرَا
فَلَهُ الْمَحَبَّةُ وَ الثَّنَا لِجُهُوْدِهِ
وَ الشُّكْرُ مِنَّا عَاطِراً وَ وَفِيْرَا
مَهْمَا شَكَرْنَا جُهْدَهُ لَمْ نُوْفِهِ
مَا كَادَ يَبْلُغُ شُكْرُنَا قِطْمِيْرَا
.