بِلاَدِيْ لَيْسَ تُشْبِهُهَا
الْبِلَادُ
فِدَاهَا الرُّوْحُ يَعْشَقُهَا
الْفُؤَادُ
بِلَادِي قِبْلَةُ الدُّنْيَا
جَمِيْعاً
وَ يَهْفُوْ نَحْوَ قِبْلَتِهَا
الْعِبَادُ
تَأَسَّسَتِ الْبِلَادُ بِعَوْنِ
رَبِّيْ
وَ مِنْ نَجْدِ الْإِبَا حُزِمَ
الْعَتَادُ
بَنَوْ دِرْعِيَّةَ الْأَمْجَادِ
دِرْعٌ
وَ عَاصِمَةٌ تَقُوْدُ وَ لَا
تُقَادُ
وَ مُنْطَلَقاً لَهُمْ لِبِنَاءِ
حُكْمٍ
وَ مِنْهَا كُلَّمَا انْطَفَأَتْ
تُعَادُ
وَ أَسَّسَهَا مُحَمَّدُ بِنْ
سُعُوْدٍ
وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْمَوْلَى
سِنَادُ
وَ سَارَ مُلُوْكُ آلِ سُعُوْدَ
تِبْعاً
عَلَى التَّأْسِيْسِ مَا مَالُوا
وَ حَادُوا
ثَلَاثُ مِئِيْنَ مِنْ مَجْدٍ
لِمَجْدٍ
مِنَ التَّأْسِيْسِ لِلْيَوْمِ
امْتِدَادُ
وَ قّوَّى رُكْنَهَا دِيْنٌ
حَنِيْفٌ
عَلَيْهِ تَوَحَّدُوا وَ بَنَوا
وَ شَادُوا
لَنَا آلُ السُّعُوْدِ مُلُوْكُ
عَدْلٍ
وَ شَرْعُ اللهِ فِي الْحُكْمِ
الْعِمَادُ
أَتَى عَبْدُالْعَزِيْزِ عَلَى
خُطَاهُمْ
أَعَادَ الْمُلْكَ تَحْمِلُهُ
الْجِيَادُ
وَ لَمَّ شَتَاتَ شَعْبٍ فَوْقَ
أَرْضٍ
وَ قَوَّى الْجَمْعَ حُبٌّ
وَ اتِّحَادُ
وَ ثُمَّ بَنُوْهُ حَتَّى
الْيَوْمَ صَانُوا
بِلَادَهُمُ بِحُكْمِهِمُ وَ
ذَادُوا
وَ قَائِدُنَا أَبُو فَهْدِ
الْمُفَدَّى
لَهُ مِنَّا الْوَلَاءُ لَهُ
الْوِدَادُ
وَ نَائِبُهُ الْهُمَامُ رُؤَىً
وَ فِكْراً
لَهُ عَزْمٌ وَ يَحْدُوهُ
اجْتِهَادُ
وَ نَحْنُ جُنُوْدُهُمْ فِي
كُلِّ أَمْرٍ
وَ فِي الْهَيْجَاءِ إِنْ دَارِتْ
شِدَادُ
فَلَيْسَ كَمِثْلِنَا فِي
الْأَرْضِ شَعْبٌ
وَفِيٌّ لَيْسَ لِلْأَعْدَا
يُرَادُ
نُطِيْعُ وُلَاتَنَا وَ نَصُوْنُ
عَهْداً
نَرُصُّ الصَّفَّ وَ الْعَادِيْ
يُبَادُ
فَهَذِي دَوْلَةٌ باِلْخَيْرِ
قَامَتْ
تُضِيءُ الْكَوْنَ إِنْ عَمَّ
السَّوَادُ
وَ مَهْمَا حَاوَلُوا إِطْفَاءَ
نُوْرٍ
لَهَا إِلَّا تَعُوْدُ وَ إِنْ
أَعَادُوا
حَبَاهَا
اللهُ مِنْ نِعَمٍ وَ فَضْلٍ
بِمَا قَامَتْ فَطَابَ لَهَا
الْحَصَادُ
وَ صَارَتْ دَوْلَةً عُظْمَى
بِحَقٍّ
إِلَيْهَا حَلُّ أَمْرٍ وَ انْعِقَادُ
وَ مِنْهَا الْخَيْرُ قَدْ
عَمَّ الْبَرَايَا
وَ كُلُّ الْخَلْقِ بِالْخَيْرِ
اسْتَفَادُوا
أَدِمْ يَارَبِّ مِمْلَكَتِي
بِخَيْرٍ
وَ زِدْهَا الْفَضْلَ مَا خَطَّ
الْمِدَادُ
شعر : علي عبدالله الحازمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق