رسول الله أهديك السلاما
ولا أخشى بحبك أن ألاما
أحبك يا رسول الله حبا
عظيما منه قلبي فيك هاما
بروحي أفتديك وكل أهلي
وما ملكت يدي دوما دواما
بعثت إلى البرية حين كانوا
يخوضون المهامه والظلاما
أنرت لهم طريقهم فساروا
بنور الدين والأمر استقاما
وأيدك الإلهُ بوحي صدق
وتمت شرعة المولى انتظاما
وأنت الرحمة المهداة فينا
أتيــت لملئ دنيانا سـلاما
عطوف القلب سمح أريحي
صبوح وجهه شع ابتساما
حكيم الرأي في نطق فصيح
وكنــت بكــل نائبة حساما
أمين صادق شهم كريم
وفي العهد لم يخفر ذماما
بعدلك يشهد الأعدا جميعا
وأنك لم تكــن إلا إمــامــا
وكنت مصدقا فيهم أمينا
وحكمك عادلٌ ينهي الخصاما
صدعت بقول ربك في ثبات
وكم لاقيت من كفر صداما
وآخى الدين بين الناس طرا
ووحدهم فما عرفوا انقساما
فهذي مكة أضحت منارا
وصارت قبلة تهدي الأناما
ويثرب يا نبي الله طابت
بسكناكم وقُـلـِّدتِ الوساما
نشرت الحق للدنيا جليا
كنور الصبح يقتلع الظلاما
دعوت إلى المحبة والتصافي
ويوم قدرت لم تبغي انتقاما
ألا تبت يد الباغي وشلت
وألــقم فـوه من نار لجاما
أعلجهم سببت إمام هدي
ولــم تبلــغ لبغلــته خطاما
نشرتم حقدكم بالصحف زورا
هزئتم منه ذلا وانهزاما
وشاهت أوجه ضحكت عليه
ولا ذاقت لضحكتها مناما
ألا ياربنا فاحمي نبيي
وذد عنه الأراذل واللئاما
إمام العالمين عليك مني
صلاتي خير ما يحكى ختاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق