السبت، 1 يونيو 2024

سَطَعَتْ نُجُومُكَ



يَا مَوْطِناً فَوْقَ الذُّرَى مُتَأَلِّقَا

مَا كُنْتَ إِلَّا لِلْمَعَالِي سَابِقَا

 

سَطَعَتْ نُجُومُكَ وَاعْتَلَيْتَ مَكَانَةً

فَوْقَ اَلنُّجُومِ اَلشُّمِّ عَالِ اَلْمُرْتَقَى

 

أَرْسَى رَوَاسِيْهَا اَلْمُؤَسِّسُ بَانِيًا

وَ بِمَنْهَجٍ لِلدِّينِ شَادَ وَنَسَّقًا

 

لَمَّ اَلشَّتَاتَ مُؤَلِّفًا وَ مُوَحِّدًا

شَعْبًا كَبُنْيَانٍ تَآلَفَ صَادِقًا

 

وَ الشَّعْبُ مِثْلُ طُوَيْقَ صَلْبٌ شَامِخٌ

حَوْلَ الْقِيَادَةِ كَمْ يَزِيدُ تَحَلُّقَا

 

شَعْبٌ أَصِيْلٌ يَعْرُبِيٌّ بَاسِلٌ

صَانَ الْعُهُودَ وَ لَمْ يَخُنْ أَوْ نَافَقَا

 

نَسْعَى نُحَقِّقُ حُلْمَنَا وَ نَعِيْشُهُ

وَ بِعَزْمِنَا حَتَّى الْمُحَالُ تَحَقَّقَا

 

وَ مَلِيْكُنَا سَلْمَانُ قَائِدُ نَهْضَةٍ

وَ بِهِ الْبِلَادُ سَمَتْ لِأَعْلَى مُرْتَقَى

 

قَادَ الْبِلَادَ بِحِكْمَةٍ وَ عَزِيْمَةٍ

وَ بِحَزْمِهِ هَدَّ الصِّعَابَ وَ مَزَّقَا

 

وَ وَلِيُّهُ الْفَذُّ الْهُمَامُ مُثَابِرٌ

يَمْضِي بِرُؤْيَتِهِ الطَّمُوحَةِ وَاثِقَا

 

رَسَمَ الطَّرِيقَ بِرُؤْيَةٍ وَثَّابَةٍ

فِيهَا الرَّخَا وَ الْخَيرُ هَلَّ وَ أَشْرَقَا

 

وَ سَعَى بِعَزْمٍ كَيْ نُسَابِقَ غَيْرَنَا

وَ بِنَا لِآفَاقِ التَّقَدُّمِ حَلَّقَا

 

وَ اجْتَثَّ أَطْنَابَ الْفَسَادِ بِقُوَّةٍ

وَ الْفَاسِدِيْنَ بِنَارِهِ قَدْ أَحْرَقَا

 

هَذِي بِلَادِيْ لَا بِلَادٌ مَثْلُهَا

لَا سَابِقًا فِيمَا خَلَا أَوْ لَاحِقًا

 

مَهْمَا تَلَاطَمَتِ اَلْبِحَارُ وَ سُجِّرَتْ

مِنْ حَوْلِنَا وَ الشَّرُّ عَمَّ وَ أُطَبَقَا

 

نَمْضِي وَيَحْرُسُنَا اَلْإِلَهُ بِعَيْنِهِ

وَدُعَاءُ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اَلزَّوْرَقَا

 

وَ اللهُ يَحْفَظُ أَمْنَنَا وَ بِلَادَنَا

وَ يَزِيْدُنَا فَضْلاً ، وَ مِنْ شَرٍّ وَقَى



.

الثلاثاء، 19 مارس 2024

حَتْمًا سَآتِي


 


وَ رَحَلْتُ عَنْكُمْ وَالْفُؤَادُ لَدَيْكُمُ

وَ جْدِيْ وَشَوْقِيْ فِيكُمُ وَإِلَيكُمُ

 

كَيْفَ الْحَيَاةُ بِلَا اِجْتِمَاعِ أَحِبَّةٍ

كَيْفَ التَّصَبُّرُ عَنْكُمُ وَ عَلَيْكُمُ

 

أَنْتُـمْ أَحِبَّـائِيْ وَ أَنْتُـمْ صُحْبَـتُيْ

أَبْقَىْ عَلَىْ طُولِ الْمَدَىْ أُغْلِيكُمُ

 

مَا كُنْتُ أُوفِيْ حَقَّكُمْ وَ وَفَاءَكُمْ

لَكِـنَّ رَبِّي وَحْــدَهُ يَـجْــزِيـكُـمُ

 

قَدْ عِشْتُ فِي كَنَفِ الْأَحِبَّةِ هَانِئًا

أَتَـــفَيَّــأُ اللُّــقْــيَا سَــعِيـدًا بَيْنَكمُ

 

وَ الْآنَ أَرْحَلُ وَالْفُؤَادُ لَدَيْكُمُ

حَتْمًا سَآتِيْ كَيْ أَعُودَ إِلَيْكُــمُ

 

حَتْمًا سَآتِيْ

كَيْ أَعُودَ

إِلَيْكُــمُ...

 

  





السبت، 9 مارس 2024

قصيدة ( قرب اللقاء )

 











قَرُبَ اللِّقَاءُ وَ زَادَتِ الأَشْوَاقُ

وَ تَطَاوُلُ السَّاعَاتِ لَيْسَ يُطَاقُ

 

وَ الْعَيْنُ مَا غَمَضَتْ لِقُرْبِ لِقَائِكُمْ

كَلاَّ وَ لاَ جَفَّتْ بِهَا الآمَاقُ

 

فَمَتَى سَيُشْفَى الْقَلْبُ مِنْ أَنـَّاتِهِ

وَ مَتَى سَيَسْكُنُ نَبْضُهُ الخَفَّاقُ

 

هَلْ يَا تُرَى حَقاً دَنَا مَنَّا اللِّقَا

أَمْ ذَاكَ حُلْمٌ بَعْدَهُ إِيْفَاقُ

 

أَوَّاهُ مَا أَقْسَى الزَّمَانَ بِغَيْرِهِ

وَ لَكَمْ تَضِيْقُ بِدُوْنِهِ الآفَاقُ

 

بِلِقَائِهِ أُشْفَى وَ تَبْرَأُ عِلَّتِي

فَلِقَاؤُهُ لِمُحِبِّهِ تِرْيَاقُ

 

عَجِّلْ إِلاَهِيْ بِاللِّقَاءِ فَإِنَّنِيْ

مُتَلَهِّفٌ لِلِقَائِهِ مُشْتَاقُ


الخميس، 25 مايو 2023

هُوَ حُلْمُنَا - نص وطني


هُوَ حُلْمُنَا  )

.

هُوَ حُلْمُنَا أَنْ نَرْتَقِي لِلْمَجْدْ

حُلْمٌ تَحَقَّقَ بَعْدَ بَذْلِ الْجُهْدْ

فِي أَرَضِ مَمْلَكَتِي بِرُؤْيَةِ نَهْضَةٍ فِي الْغَدْ

 

أَرْضُ الرِّسَالَةِ وَ الْهُدَى وَ الْخَيْرْ

مِنْهَا جُسُوْرُ الْعَوْنِ قَدْ مُدَّتْ لِكُلِّ الْغَيْرْ

هُوَ نَهْجُهَا مُنْذُ الْقَدِيْمِ تَصُوْنُهُ كَالْعَهْدْ

 

حُكَّامُنَا غَيْثٌ وَ فِي الْهَيْجَا أُسُودْ

اللهُ يَحْفَظُهُمْ لَنَا آلُ السُّعُوْدْ

فَبِهِمْ بِعَوْنِ اللهِ نَلْقَى مَجْدَنَا وَ السَّعْدْ

 

وَ مَلِيْكُنَا سَلْمَانُ ذُو الرَّأْيِ الْمُسَدَّدْ

وَ وَلِيُّهُ الْفَذُّ الطَّمُوْحُ رُؤَىً مُحَمَّدْ

قَادَا الْبِلَادَ بِهِمَّةٍ كَمْ سَخَّرَا مِنْ جُهْدْ

 

إِنَّا سُعُودِيُّونَ شَعْبٌ وَاحِدُ

دِرْعٌ تَخَطَّى الْحِقْدَ صَلْبٌ صَامِدُ

نَمْضِي نُحَقِّقُ حُلْمَنَا شَعْبٌ وَحُكَّامٌ يَداً فِي يَدْ





الثلاثاء، 8 فبراير 2022

قصيدة ( ملحمة التأسيس )

 


بِلاَدِيْ لَيْسَ تُشْبِهُهَا الْبِلَادُ
فِدَاهَا الرُّوْحُ يَعْشَقُهَا الْفُؤَادُ

بِلَادِي قِبْلَةُ الدُّنْيَا جَمِيْعاً
وَ يَهْفُوْ نَحْوَ قِبْلَتِهَا الْعِبَادُ

تَأَسَّسَتِ الْبِلَادُ بِعَوْنِ رَبِّيْ
وَ مِنْ نَجْدِ الْإِبَا حُزِمَ الْعَتَادُ

بَنَوْ دِرْعِيَّةَ الْأَمْجَادِ دِرْعٌ
وَ عَاصِمَةٌ تَقُوْدُ وَ لَا تُقَادُ

وَ مُنْطَلَقاً لَهُمْ لِبِنَاءِ حُكْمٍ
وَ مِنْهَا كُلَّمَا انْطَفَأَتْ تُعَادُ

وَ أَسَّسَهَا مُحَمَّدُ بِنْ سُعُوْدٍ
وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْمَوْلَى سِنَادُ

وَ سَارَ مُلُوْكُ آلِ سُعُوْدَ تِبْعاً
عَلَى التَّأْسِيْسِ مَا مَالُوا وَ حَادُوا

ثَلَاثُ مِئِيْنَ مِنْ مَجْدٍ لِمَجْدٍ
مِنَ التَّأْسِيْسِ لِلْيَوْمِ امْتِدَادُ

وَ قّوَّى رُكْنَهَا دِيْنٌ حَنِيْفٌ
عَلَيْهِ تَوَحَّدُوا وَ بَنَوا وَ شَادُوا

لَنَا آلُ السُّعُوْدِ مُلُوْكُ عَدْلٍ
وَ شَرْعُ اللهِ فِي الْحُكْمِ الْعِمَادُ

أَتَى عَبْدُالْعَزِيْزِ عَلَى خُطَاهُمْ
أَعَادَ الْمُلْكَ تَحْمِلُهُ الْجِيَادُ

وَ لَمَّ شَتَاتَ شَعْبٍ فَوْقَ أَرْضٍ
وَ قَوَّى الْجَمْعَ حُبٌّ وَ اتِّحَادُ

وَ ثُمَّ بَنُوْهُ حَتَّى الْيَوْمَ صَانُوا
بِلَادَهُمُ بِحُكْمِهِمُ وَ ذَادُوا

وَ قَائِدُنَا أَبُو فَهْدِ الْمُفَدَّى
لَهُ مِنَّا الْوَلَاءُ لَهُ الْوِدَادُ

وَ نَائِبُهُ الْهُمَامُ رُؤَىً وَ فِكْراً
لَهُ عَزْمٌ وَ يَحْدُوهُ اجْتِهَادُ

وَ نَحْنُ جُنُوْدُهُمْ فِي كُلِّ أَمْرٍ
وَ فِي الْهَيْجَاءِ إِنْ دَارِتْ شِدَادُ

فَلَيْسَ كَمِثْلِنَا فِي الْأَرْضِ شَعْبٌ
وَفِيٌّ لَيْسَ لِلْأَعْدَا يُرَادُ

نُطِيْعُ وُلَاتَنَا وَ نَصُوْنُ عَهْداً
نَرُصُّ الصَّفَّ وَ الْعَادِيْ يُبَادُ

فَهَذِي دَوْلَةٌ باِلْخَيْرِ قَامَتْ
تُضِيءُ الْكَوْنَ إِنْ عَمَّ السَّوَادُ

وَ مَهْمَا حَاوَلُوا إِطْفَاءَ نُوْرٍ
لَهَا إِلَّا تَعُوْدُ وَ إِنْ أَعَادُوا

حَبَاهَا اللهُ مِنْ نِعَمٍ وَ فَضْلٍ
بِمَا قَامَتْ فَطَابَ لَهَا الْحَصَادُ

وَ صَارَتْ دَوْلَةً عُظْمَى بِحَقٍّ
إِلَيْهَا حَلُّ أَمْرٍ وَ انْعِقَادُ

وَ مِنْهَا الْخَيْرُ قَدْ عَمَّ الْبَرَايَا
وَ كُلُّ الْخَلْقِ بِالْخَيْرِ اسْتَفَادُوا

أَدِمْ يَارَبِّ مِمْلَكَتِي بِخَيْرٍ
وَ زِدْهَا الْفَضْلَ مَا خَطَّ الْمِدَادُ


شعر : علي عبدالله الحازمي .



الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

ذَرُونِي وَمَنْ أَهْـوَى













ذَرُونِي وَمَنْ أَهْـوَى فَـلَسْتُ بِحَـائِدِ

وَلَسْـتُ وَإِنْ جَـارَ الـزَّمَانُ بِجَاحِـدِ


سَأَبْقَى عَلَى عَهْدِ المَحَـبَّةِ مُخْلِصاً

وَلَوْ كَثُرَ العُـذَّالُ وَاشْـتَـدَّ حَـاسِدِي


وَزَادِيَ حُــبِّي وَالتَّـصَـبُّـرُ عُــدَّتِي

وَقَلبِيْ بدربِ الحُبِّ والشَّوقِ قَائِدِي 


.

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

قصيدة ( فِي بُعْـدِكُـمْ )

 








القَلْبُ فِي بُعْـدِكُـمْ قـدْ هَـدَّهُ الفَـرَقُ

وَ العَيْنُ مِنْ وَجْدِهَا بِالدَّمْعِ تَحْتَرِقُ

شَطَّتْ بِيَ الدَّارُ عَنْكُمْ فِي غَيَاهِبِهَا
وَ لَمْ يَزَلْ طَـيْفُ ذِكْـرَاكُمْ لَهُ عَـبَـقُ

كَـأَنَّـمَـا وَ دُمُـوعُ العَـيْـنِ مِحْـبَـرَةٌ
وَ صَـفْحَةُ الخَـدِّ لِلـتَّـدْوِينَةِ الوَرَقُ

وَعَهْـدُكُمْ فِي سُوَيْدَا القَلْبِ مَنْزِلُهُ
أَحْـيَا لِأُوفِـيـهِ مَـا
بَاقٍ بِيَ الرَّمَـقُ



.