يَا مَوْطِناً فَوْقَ الذُّرَى
مُتَأَلِّقَا
مَا كُنْتَ إِلَّا لِلْمَعَالِي
سَابِقَا
سَطَعَتْ نُجُومُكَ وَاعْتَلَيْتَ
مَكَانَةً
فَوْقَ اَلنُّجُومِ اَلشُّمِّ عَالِ
اَلْمُرْتَقَى
أَرْسَى رَوَاسِيْهَا اَلْمُؤَسِّسُ
بَانِيًا
وَ بِمَنْهَجٍ لِلدِّينِ شَادَ
وَنَسَّقًا
لَمَّ اَلشَّتَاتَ مُؤَلِّفًا وَ
مُوَحِّدًا
شَعْبًا كَبُنْيَانٍ تَآلَفَ
صَادِقًا
وَ الشَّعْبُ مِثْلُ طُوَيْقَ صَلْبٌ
شَامِخٌ
حَوْلَ الْقِيَادَةِ كَمْ يَزِيدُ
تَحَلُّقَا
شَعْبٌ أَصِيْلٌ يَعْرُبِيٌّ بَاسِلٌ
صَانَ الْعُهُودَ وَ لَمْ يَخُنْ
أَوْ نَافَقَا
نَسْعَى نُحَقِّقُ حُلْمَنَا وَ
نَعِيْشُهُ
وَ بِعَزْمِنَا حَتَّى الْمُحَالُ
تَحَقَّقَا
وَ مَلِيْكُنَا سَلْمَانُ قَائِدُ
نَهْضَةٍ
وَ بِهِ الْبِلَادُ سَمَتْ لِأَعْلَى
مُرْتَقَى
قَادَ الْبِلَادَ بِحِكْمَةٍ وَ
عَزِيْمَةٍ
وَ بِحَزْمِهِ هَدَّ الصِّعَابَ وَ
مَزَّقَا
وَ وَلِيُّهُ الْفَذُّ الْهُمَامُ
مُثَابِرٌ
يَمْضِي بِرُؤْيَتِهِ الطَّمُوحَةِ
وَاثِقَا
رَسَمَ الطَّرِيقَ بِرُؤْيَةٍ
وَثَّابَةٍ
فِيهَا الرَّخَا وَ الْخَيرُ هَلَّ
وَ أَشْرَقَا
وَ سَعَى بِعَزْمٍ كَيْ نُسَابِقَ
غَيْرَنَا
وَ بِنَا لِآفَاقِ التَّقَدُّمِ
حَلَّقَا
وَ اجْتَثَّ أَطْنَابَ الْفَسَادِ
بِقُوَّةٍ
وَ الْفَاسِدِيْنَ بِنَارِهِ قَدْ
أَحْرَقَا
هَذِي بِلَادِيْ لَا بِلَادٌ
مَثْلُهَا
لَا سَابِقًا فِيمَا خَلَا أَوْ
لَاحِقًا
مَهْمَا تَلَاطَمَتِ اَلْبِحَارُ وَ
سُجِّرَتْ
مِنْ حَوْلِنَا وَ الشَّرُّ عَمَّ وَ
أُطَبَقَا
نَمْضِي وَيَحْرُسُنَا اَلْإِلَهُ
بِعَيْنِهِ
وَدُعَاءُ إِبْرَاهِيمَ كَانَ
اَلزَّوْرَقَا
وَ اللهُ يَحْفَظُ أَمْنَنَا وَ
بِلَادَنَا
وَ يَزِيْدُنَا فَضْلاً ، وَ مِنْ
شَرٍّ وَقَى
.