الاثنين، 1 مايو 2017

قصيدة غزلية ( دَعُـوْنِي لِحُبِّي )

                               
دَعُوْنِي فَمَا لَوْمِي أَرَاهُ بِنَافِعِ
وَ لاَ عَذَلَ العُذَّالِ عَنْهُ بِدَافِع

تَمَلَّكَ رِقِّي رِقُّهُ وَدَلالُهُ
وَ مَا كُنْتُ فِي رِقِّي لَهُ بِمُمَانِعِ ‍

حَبِيْبٌ لَهُ فِي القَلْبِ أَوْسَعُ مَنْزِلٍ
تَرَبَّعَ وَسْطَ القَلْبِ دُوْنَ مُنَازِعِ
 ‍
إِذَا مَا بَدَا شَعَّ الضِّيَاءُ بِوَجْهِهِ
وَ أَشْرَقَ إِشْرَاقَ النُّجُوْمِ الطَّوَالِعِ

إِذَا رَامَهُ العُشَّاقُ يَرْمِيْ سِهَامَهُ
فَتُصْمِي سِهَامُ اللَّحْظِ مُقْلَةَ طَامِعِ ‍

يَتِيْهُ بِحُسْنٍ فَاقَ فِي الوَصْفِ وَصْفُهُ
وَ كَمَّل حُسْناً فِيْهِ حُسْنِ طَبَائِعِ

هُوَ الحُسْنُ مَسْبُوكٌ بِكَامِلِ وَصْفِهِ
فَسُبْحَانَ مَنْ سَوَّاهُ بِدْعَةَ صَانعِ

تَعَلَّقْتُهُ عِشْقاً وَفِياًّ وَ خَالِصاً
وَ بَادَلْتُهُ حُباًّ نَقِيَ المَنَابِعِ

وَ لَماَّ رَأَى عِشْقِيْ تَجَبَّرَ ظَالِماً
وَ أَصْبَحَ بِالهُجْرَانِ وَالصَّدِّ فَاجِعِي

تَهَالَكَ صَبْرِيْ لَمْ يُطِقْ نَارَ بُعْدِهِ
وَ كَيْفَ اصْطِبَارِيْ وَالنَّوَى عَنْهُ خَادِعِي

وَ أَذْرِفُ تَهْتَانِ الدُّمُوْعِ سَوَاكِباً
وَ قُلْتُ لَعَلَّ الدَّمْعَ يُصْبِحُ شَافِعِي

وَحُبِّيْ لَهُ يَنْمُو وَ فِي القَلْبِ قَْدرُهُ
يَزِيْدُ مَعَ الأَيَّامِ دُوْنَ تَرَاجُعِ ‍

سَأَبْقَى عَلَى عَهْدِ المَحبَّةِ مُخْلِصاً
وَ مَا كُنْتُ لِلبَيْنِ المُشِتِّ بِطَائِعِ

وَ إِنِّيْ وَ إِنْ طَالَ البِعَادُ لَمُوْقنٌ
بِإِشرَاقِ شَمْسِ الوَصْلِ مِنْ غَيْرِ مَانِعِ


************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق