الاثنين، 1 مايو 2017

قصيدة غزلية ( دَوَائِي دَائِي )

لَيْتَنِيْ كُنْتُ مَنْ يُدَاوَىَ لَدَيْهَا
إِنَّ دَائِيْ دَوَاؤُهُ فِي يَدَيْهَا
كَيْفَ تُعْطِي السِّقَامَ وَ هيَ المُدَاوِي
إِنَّ هَذَا يُحَيِّرُ العَقْلَ فِيْهَا

صَادَتِ القَلْبَ مِنْ لِحَاظٍ مِرَاضٍ
لَيْسَ يَنْجُو الشُّجَاعُ مِنْ مُقْلَتَيْهَا

أَمْرَضَتْنِي وَ كُنْتُ قَبْلُ صَحِيْحاً
وَ لَكَمْ كُنْتُ ناَبِغاً وَ نَبِيْهَا

أَيُّ دَاءٍ إِذاَ بَدَتْ يَتَلاَشَى
غَيْرَ دَاءِ الهَوَى يَزِيْدُ لَدَيْهَا
مَا رَأَيْتُ اجْتِمَاعَ جَمْرٍ بِمَاءٍ
كَبَدِيْعِ اللِّقَاءِ فِي وَجْـنَتَيْهَا

وِ هْيَ أَزْكَى مِنَ العُطُوْرِ وَأَشْهَى
وَ جَنَى الشَّهْدِ صُبَّ مِنْ شَفَتَيْهَا
هِيَ أَحْلَى مِنَ المِلاَحِ وَ أَبْهَى
حُقَّ لِلحُسْنِ إِنْ بَدتْ أَنْ يَتِيهَا

غَيرَ أنِّي دَعَوْتُ لَيْتَ شِفَائِي
غَابَ عَنِّي لِكَي أَعَوْدَ إِلَيْهَا


************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق