الثلاثاء، 2 مايو 2017

قصيدة غزلية ( نَظْرَة )



نَاظَرَتْنِي مُقْلَتَاهْ
خِلْسَةً عَـمَّنْ نَهَاهْ

نَظْرَةٌ أَعْـيَتْ فُؤَادِي
وَبها السُّقْمُ اعْتَلاهْ

فَإِذَا قَلْبِي أَسِيْرٌ
قيَّدَ الطَّرْفُ نُهَاهْ

لَمْ تُكَلِّمْنِي وَ لَكِنْ
أَفْصَحَ اللَّحْظُ جَوَاهْ

غُصْنٌ بَانٍ يَتـَثَـنَّى
أَثْقَلَ الغُصْنَ جَنَاهْ

أَحْوَرُ العَيْنِ كَحِيْلٌ
وَ نُعَاسٌ قَدْ غَشَاهْ

خَدُّهُ خَدٌّ أَسِيْلٌ
يُعْجِزُ الوَصْفَ حَلاَهْ

أَذْهَلَ العَينَ بِحُسْنٍ
يَسْلبُ اللُّبَّ بَهَاهْ

وَجْهُهُ قِطْعَةُ سِحْرٌ
مُذْهِلٌ عَمَّا سِوَاهْ

أَسْعَدَ العَينَ مَسَاءً
أَسْعَدَ اللهُ مَسَاهْ

لَيْتَنِي أُهْدِيهِ رُوْحِي
وَ لَهُ مَا قَدْ يَشَاهْ

لَيْتَنِي أَلْقَاهُ دَوْماً
فَبِهِ تَحْلُو الحَيَاةْ

بَلْ عَسَى أَلْقَاهُ أُخْرَى
فَمُنَى نَفْسِي لِقَاهْ

************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق